bالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ونعود بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه أما بعد:
إخواني الكرام الطيبين أحببت أن أنقل إليكم هذه القصيدة الرائعة
التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن دل ذلك على شيء
فإنما يدل على عظم أهمية الموضوع
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ، ذات يوم،أب كبير مسن، يشكو إليه
عقوق ولده فقال:
يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً
وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج.
ولماأصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا
محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عنيبمعروفه ثم التفت إلى ابنه
منشداً :
غذوتك مولوداًوعلتك يافعاً...تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ
إذا ليلة نابتك بالشكو لمأبت...لشكـواك إلا ساهـراً أتملمـلُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي...طرقتَ بهدوني وعيني تهمـلُ
فلما بلغت السن والغاية التي...إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً...كأنك أنت المنعم المتفضـلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي...فعلت كما الجار المجاوريفعـلُ
فأوليتني حق الجوار ولم تكن...عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ
فبكى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال : ما من
حجرولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قالللولد: أنت ومالك
لأبيك...
أقول النبي صلى الله عليه و أله وسلم لا يبكي إلا لأمر عظيم
وقلائل هية المواقف التي يبكي فيها فانظروا الى عظمة
برالوالدين عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي
الإسلام فلنبر والدينا ولنسعدهم ولندعو الله ان يطول لنا
بأعمارهم انه ولي ذلك والقادر عليه وهذه القصيدة والقصة هي
السبب في مقولةرسول الله صلى الله عليه وسلم :
أنت وما تملك ملكا لأبيك ..
وأصبحت قاعدة شرعية في كلالمحاكم الإسلامية
إخواني اتقوا الله في أمكم و أبيكم
دمتم في رعاية الله وحفظه